وكالة أنباء الحوزة - أجرى ملك البحرين في الأيام الماضية إصلاحات للتظاهر وتحسين الوضع السياسي الداخلي في بلاده وأصدر عفوا عن 545 سجينا معظمهم من الأجانب بمناسبة عيد الأضحى وهذا الإجراء لم يشمل السجناء السياسيين في سجن «جَوْ».
ومن ناحية أخرى، كان للتطورات الإقليمية والتحولات السياسية في إيران واستشهاد الرئيس الإيراني ووزير خارجيتها، تأثير على العلاقات بين إيران ودول أخرى في المنطقة، بما في ذلك البحرين.
وفي هذا الصدد أجرت المراسلة الدولية لوكالة أنباء الحوزة مقابلة مع الناشط القانوني وعضو جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين حجة الإسلام والمسلمين السيد عباس شبر.
إليكم ما جاء في المقابلة:
الحوزة: نأمل منكم التعليق على العفو الملكي الأخير في البحرين، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على السياق السياسي هناك؟
شكراً لكم على هذا السؤال المهم. العفو الملكي الأخير في البحرين، كما ورد في التقارير الرسمية، لم يشمل أيّا من السجناء السياسيين المحتجزين في سجن «جَو». هذا القرار أثار استياء كبيراً بين المنظمات الحقوقية والنشطاء السياسيين، حيث يظهر بوضوح تفضيله للأجانب على حساب المعتقلين السياسيين، مما يؤثر سلباً على الثقة في العدالة والمساواة في البحرين.
الحوزة: ما هو رأيك حول النسبة المرتفعة للأجانب الذين استفادوا من العفو؟ وما هو الأثر المتوقع على الأوضاع المالية والاجتماعية؟
التقارير الرسمية أكدت أن العفو الملكي استهدف الأجانب بنسبة تقارب الـ 80%، مما يوحي بأن الهدف الأساسي ذلك وقد ذكر بعض المراقبين للشأن الداخلي أن وراء هذا القرار ترحيل هذا الأعداد من البلاد بهدف إنهاء الخسائر المالية ومطالبات بلدانهم. هذا التوجه يعكس اهمال السلطة للملفات العالقة للوضع السياسي في الداخل، مما قد ينعكس سلباً على الإستقرار الداخلي والخارجي على اكثر من صعيد في آن واحد.
الحوزة: هل تعتقد أن هذا القرار قد يزيد من التوترات السياسية في البحرين، خاصة في ظل الظروف الراهنة؟
نعم، من المحتمل أن يزيد هذا القرار من التوترات السياسية والاجتماعية في البحرين، حيث إنه قد يؤدي إلى تفاقم الانقسامات وزيادة التوتر بين الحكومة والمعارضة. تعزيز الثقة وبناء جسور الحوار بين كافة الأطراف يبقى ضرورياً للتغلب على هذه التحديات المعقدة.
الحوزة: بالنسبة لرحيل حسين أمير عبداللهيان، وزير الخارجية الإيراني، هل ترى أن هذا سيؤثر على الديناميكيات السياسية في المنطقة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الإيرانية؟
رحيل حسين أمير عبداللهيان هو خسارة كبيرة للساحة الدبلوماسية الإيرانية والإقليمية. في ظل الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران، يمكن أن يكون لهذا التغيير تأثير كبير على السياسة الخارجية للبلاد وعلاقاتها مع الدول المجاورة، بما في ذلك البحرين.
الحوزة: هل تتوقع أن يؤثر رحيل حسين أمير عبداللهيان على العلاقات الدبلوماسية بين إيران والبحرين، خاصة في ظل الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران؟
نعم، رحيل حسين أمير عبداللهيان يترك فراغاً كبيراً في المشهد الدبلوماسي، وقد يزيد من التحديات السياسية بين البلدين، خاصة في هذه المرحلة المهمة من التاريخ الإيراني.
الحوزة: هل ترى أن هذا الوضع قد يؤثر على سير الانتخابات الرئاسية في إيران؟
بالتأكيد، الوضع الدولي والإقليمي يؤثر بشكل كبير على السياسة الداخلية في إيران، وقد يكون لرحيل حسين أمير عبداللهيان تأثير بارز على الانتخابات الرئاسية والتوجهات السياسية القادمة.
الحوزة: شكراً جزيلاً لك، السيد عباس شُبر الموسوي، على توضيحاتك القيّمة حول هذه القضايا المهمة.
أنا من يشكركم، وأتمنى أن تساهم هذه المناقشات في فهم أعمق للتحديات التي تواجه المنطقة في الوقت الراهن.
تم إجراء المقابلة بواسطة وجيهة سادات حسيني